سطات (الزطاط سابقا) مدينة مغربية تقع بين الدار البيضاء ومراكش. هي عاصمة إقليم سطات أكبر مدن الإقليم مساحة وساكنة وأقدمها تأسيسا. وعاصمة جهة ولاية الشاوية ورديغة سطات -كذلك-و توجد في قلب البلاد جنوبي الدار البيضاء. يبلغ علوها عن سطح البحر بحوالي 370 مترا، وقد بنيت فوق المرتفعات التي جعلت منها محطة قائمة في قعر هضاب، تطل عليها من جميع الجهات. كما يخترقها وادي بوموسى الذي يتكون من فرعين آتيين من خارج المدينة يحملان إليها من فصل الشتاء مياه العيون المجاورة ومياه الأمطار. ومن آثارها القصبة الاسماعلية وهي قديمة جدا. رمزها هو الحصان الذي يقع في قلب المدينة.
نبذة عن مدينة سطات
تمثل مدينة سطات المركز الرئيسي لمجموع منطقة الشاوية، فهي مدينة مغربية توجد وسط المملكة تتوسطها القصبة الإسماعيلية الموجودة فوق أرض المزامزة حيث تجاورها قبيلتان ظلتا منذ القدم مرتبطتين بالمدينة سياسيا واقتصاديا هما: قبيلة أولاد سيدي بنداود وقبيلة اولاد بوزيري، بالإضافة إلى قبيلة أولاد سعيد. احتضنت هذه المنطقة خلال العصور الوسطى والحديثة العديد من المدن التي اندثرت الآن، وكان بعضها يشكل مراكز هامة في الشبكة الحضرية "لإمارة برغواطة" التي حدد الحسن الوزاني عددها في أربعين مدينة وثلاثمائة قرية. ومن أشهرها مدينة تامسنا الأزلية، فرغم كون هذه الجهة تشتهر بمؤهلاتها الطبيعية والفلاحية منذ القدم، علاوة على أنها تمثل أحد أبرز المناطق الجغرافية التي استقطبت أشهر القبائل العربية القادمة من المشرق (بنو هلال)،وبالتالي فهي من المدن القديمة بالمملكة.
- والمدينة عرفت تحولا عمرانيا ملحوظا في عهد السلطان المولى سليمان، فأصبح سكان الشاوية واشتوكة وتادلة، تحت إمرة القائد البهلول سلامي و القائدالغازي بن المدني العروسي الذي استقر بالمدينة وجمعوا حولهم عدة عائلات من أولاد أبو رزق الذين شيدوا مساكنهم داخل المركز. وفي عهد القائد الحاج المعطي، وبالضبط في عهد السلطان المولى الحسن الأول، شيدت وحدات سكنية وتجارية على جانبي الطريق الرئيسية. كما كانت للمدينة في ذلك الوقت ثلاثة أبواب، تغلق ليلا وتفتح في الصباح الباكر وهي :
- باب مراكش
- باب قيصر
- باب برشيد
تاريخ مدينة سطات
اطلاق مولاي إسماعيل عملية بناء القصبة الاسماعيلية،جلب النظام والأمن على حد سواء للمسافرين و السكان وتعزيز المستوطنات البشرية في المناطق المجاورة لها. وعلاوة على ذلك تعيين اول قايد من هذه المنطقة و التي كانت تعتمد على القياد من دكالة والرحامنة،جعل من سطات رسميا عاصمة لهذه المنطقة.
أصبحت مدينة سطات مركزا إداريا في بداية القرن الثالث عشر، بسبب موقعها الاستراتيجي كممر لا مفر منه بين الجنوب والشمال. وبفضل ثراء التربة ازدهرت المنطقة و معها المدينة،وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر اضحت مركزا هاما لتجارة المنتجات الزراعية، وجذب السكان للعمل في المشاريع الخاصة. هذه كانت حال "المغاربة اليهود" الذين استقروا بها جماعيا خلال القرن التاسع عشر وبناء حي خاص بهم،الملاح، على حافة القصبة.
تعطل هذا التطور في بداية القرن العشرين خلال فترة من الفترات الفاصلة من الاستعمار. تحت الحماية الفرنسية، شهدت مدينة سطات تنمية حضرية لم يسبق لها مثيل، كما يدل على ذلك الطفرة السكانية التي عرفت من عام 1913 إلى عام 1925 وجددت كذلك مع ماضيها التجاري.
في أوائل التسعينات، اضحت مجهزة بجامعات، وملعب غولف دولي فضلا عن حلبة لسباق الخيل. جعلت الأعمال الحضرية الكبرى ابتداءا من 1970 من سطات لتصبح مركزا إقليميا هاما .فالقطاع الصناعي يتطور مع واحدة من المناطق الصناعية الأسرع نموا في المملكة المغربية . وترتبط سطات و الدار البيضاء منذ عام 2001 عن طريق الطريق السريع ( 80 كم) A7 و مراكش ( 146 كم) منذ عام 2007.
مدن وقرى إقليم سطات
|
| س
|
بعض مشاهير مدينة سطات
- أحمد نجم الدين: (المزداد عام 1962)، الأستاذ الدكتور رئيس جامعة الحسن الأول - سطات.
- شعيب الزيراوي المقاوم الشهيد صاحب أول تفجير في الدار البيضاء الذي كان بالجميعة وقد اغتيل المقاوم الشهيد من طرف العميل أحمد الطويل في 25 يوليوز 1956بالدار البيضاء.
- المقرئ عبد الكبير الحديدي.
- إدريس البصري وزير الداخلية السابق الرجل القوي في عهد الحسن الثاني.
- أحمد السطاتي اديب وفيلسوف عميد سابق لكلية الاداب بالمحمدية واستاذ محاظر بها.
- حسن بنجلون مخرج مغربي ولد في سطات عام 1950.
- ادريس بن زكري حارس المنتخب المغربي السابق.
- أحمد عبادي مدير الأوقاف والشؤون الإسلامية وامينا عاما للرابطة المحمدية للعلماء.
- الدكتور شعيب حليفي كاتب وروائي مغربي
0 التعليقات: